وقالت وزيرة الاتصالات هيام الياسري، خلال حفل افتتاح مشروع خدمة بطاقة التوفير البريدي الألكتروني" Project of E- postal Saving Card "، اليوم الاربعاء في العاصمة بغداد ، " لقد تسلمنا الشركة العامة للبريد والتوفير بعد ان مات البريد سريريا في العراق واصبح من ذكريات الماضي ".
واوضحت انه :" خلال عشرينات القرن الماضي كانت خدمة البريد والتوفير من اوائل تشكيلات وزارة الاتصالات ، لكن الادارات المتعاقبة لوزارة الاتصالات خلفت ملفات معقدة يشوبها الكثير من علامات الفساد واجحاف في حقوق الدولة ، ومنها ملف التوفير الذي شهد العديد من حالات الاختلاس والتزوير و الفساد بسبب التعامل الورقي".
واضافت " اطلقنا مشروع بطاقة التوفير الذكية بجهود كوادر الشركة العامة للبريد ومتابعة ودعم وزارة الاتصالات ، كما ان اطلاق هذا المشروع سيحد من عمليات الفساد بسبب الاعتماد على التعامل الالكتروني "، مبينة ان "هذا المشروع هو لبنة من لبنات الحوكمة الالكترونية، التي تبنتها الحكومة الحالية، وخطوة مهمة نحو التحول الرقمي في العراق".
وتابعت القول :" خلال السنة الاولى من عمر الحكومة الحالية حققنا نتائج مهمة في قطاع البريد والتوفير ، لان هدفنا ايصال البريد لكل مواطن والاعتماد على البريد الحكومي اسوة بالسابق . و نجحنا في زيادة سعر الفائدة عبر حسابات التوفير ، وامكانية المواطن " سواء الموظف او المتقاعد " الوصول الى راتبه الموطن عبر مصرف الرافدين من خلال مكاتب البريد المنتشرة في انحاء العراق وعددها 266 مكتبا ، كما تم اطلاق خدمة الدفع الالكتروني ومنصة الاستعلام عن اسعار الطرود البريدية والخدمات الاخرى"، منوهة الى ارتفاع معدل التعامل البريدي الى الضعف من حيث العدد والكمية الموجهة الى دول العالم ، كما توسعت شبكة التعامل البريدي من 80 دولة الى 244 دولة .
بدورها ، أكدت الشركة العامة لخدمات البريد والتوفير، أن الأيام المقبلة ستشهد نقلة نوعية لتقديم افضل الخدمات وزيادة في ايراداتها.
وقالت مدير الشركة زينب عبد الصاحب، خلال الاعلان الرسمي عن اطلاق مشروع بطاقة التوفير الذكية:" ان العراق بدأ هذا اليوم ولأول مرة، تنفيذ أحد أهم تطبيقات الدفع الإلكتروني تنفيذا لتوجيه رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني باعتماد مشاريع التحول الرقمي والحوكمة الالكترونية، بجهود العاملين في وزارة الاتصالات وبالتعاون مع الشركة العالمية للبطاقة الذكية احدى الشركات العراقية الرائدة بهذا المجال ".
وأوضحت ، أن " المشروع سيوفر للمواطن خدمة التوفير باستخدام البطاقة الالكترونية بدل الدفتر الورقي التقليدي "، مبينة أن " المشروع يضمن القضاء على أية محاولة غش أو تلاعب في حسابات المواطنين، وكذلك أمان وموثوقية البطاقة ، وفي حال تعرضها للخرق بالامكان الاتصال بخدمة الزبائن واغلاق البطاقة بشكل مباشر، فضلاً عن تسهيل الحسابات والتحاسب لموظفي الشركة ".
واضافت :" ان المشروع سيعمل على تيسير واتاحة عملية السحب والايداع الحر ، لاول مرة بالعراق، كما سيسهم في نشر ثقافة استخدام الدفع الالكتروني في الشراء والبيع بدل اعتماد النقد ، وهذا ما تسعى اليه الحكومة، حيث سينفع الاقتصاد ويوفر سيولة نقدية ".
واشارت الى :" ان عدد المشتركين الحاليين 83 ألف مشترك، ومن خلال التسهيلات التي يتم تقديمها نطمح لان يزداد العدد"، مبينة :" ان عدد المكاتب البريدية بلغ 276 مكتباً متوفراً حالياً ولا يوجد اي مصرف بالعراق يمتلك هذا الكم الهائل من
الانتشار " ، مؤكدة المضي بالمشاريع الستراتيجية وصولاً لقطاع بريدي متطور ./انتهى5
ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التليغرام