وذكر بيان لوزارة الخارجية :" ان منتدى حواراتِ البحرِ المتوسّط، المنعقدُ في مدينةِ نابولي الإيطاليّة، اليومَ الخميس استضاف، نائبَ رئيسِ مجلسِ الوزراءِ وزيرَ الخارجيّةِ، فؤاد حسين، في جلسة حوارية ثانية تناولت أبرزَ القضايا السياسيّةِ والإقليميّةِ الراهنة".
وتحدّثَ الوزيرُ خلال الجلسةِ عن التطوّراتِ السياسيّةِ والمتغيّراتِ في المنطقة، مستعرضاً موقفَ العراقِ من أبرزِ القضايا الإقليميّة، وفي مقدّمتِها الوضعُ في غزة، حيث أكّد أنّ جامعةَ الدولِ العربيّة كانت قد أقرّت خطةً مصرية لإعمارِ غزة وتم تبني الخطة في مؤتمر القمة العربية، لكن هناك تساؤلات بشأن الخطواتِ المتعلّقةِ بتمويلِ الإعمار.
وفي ما يتعلّقُ بالعلاقاتِ بين العراق وسوريا، أوضحَ فؤاد حسين :" انّ العلاقاتِ بين البلدين طبيعية وتشهدُ زياراتٍ رسميةً متبادلة، وأنّ العراقَ يسعى إلى دعمِ سوريا ومساندتِها بما يخدمُ استقرارَها" ، مبيناً :" ان عدمَ الاستقرارِ في سوريا ينعكسُ سلباً على العراق، وأنّ البلادَ لا ترغبُ في تكرارِ تجربةِ تنظيمِ داعش الإرهابيّ التي أثّرت بشدّةٍ على أمنِ المنطقة".
وأشار إلى:" أنّ العراقَ يقدّمُ النصحَ والمشورةَ للأشقاءِ في سوريا دونَ التدخّلِ في شؤونِهم الداخليّة، مع التأكيدِ على أهميّةِ إشراكِ جميعِ المكوّناتِ السوريّةِ في العمليّةِ السياسيّةِ الشاملة، وبناءِ تفاهماتٍ متبادلةٍ".
وفي ما يتعلّقُ بالعلاقاتِ بين الجمهوريّةِ الإسلاميّةِ الإيرانيّةِ والولاياتِ المتحدةِ الأميركيّة، أوضح الوزير :" ان العراقَ تواصلَ في مراحلَ سابقةٍ مع كلٍّ من إيران والولاياتِ المتحدةِ لتقريبِ وجهاتِ النظر، غير أنّ الخطواتِ اللاحقةَ لم تكتملْ بسبب التغيرات السياسية والإقليمية التي حدثت".
وأكّدَ أنّ الهدفَ الأساسَ للحكومةِ العراقيّةِ هو الحفاظُ على أمنِ العراقِ واستقراره، نظراً لكونِه جزءًا من جغرافيا الصراعِ في المنطقة.
واشار إلى توقّفِ المفاوضاتِ والضغوطِ الأوروبيّةِ على إيران، مؤكداً أنّ العراقَ يسعى إلى أنْ يكونَ طرفًا فاعلًا في تحقيقِ الحلولِ الدبلوماسيّةِ، ويتعاملُ مع التطوّراتِ بمرونةٍ وواقعيّةٍ تضمنُ مصلحةَ الجميع.
كما أكّد فؤاد حسين أنّ العراقَ يحتفظُ بعلاقاتٍ متوازنةٍ وجيّدةٍ مع الولاياتِ المتحدةِ، ويسعى إلى تعزيزِ علاقاتهِ مع دولِ الاتحادِ الأوروبيّ، إضافةً إلى علاقاتِه المتميّزةِ مع تركيا ودولِ مجلسِ التعاونِ الخليجيّ.
وفي سياقِ حديثِه عن الانتخاباتِ العراقيّةِ المقبلة، شدّد الوزيرُ على أنّ العراقَ يحتكمُ إلى النظامِ الديمقراطيّ، موضحًا أنّها الانتخاباتُ السادسةُ منذ عام 2005، وأنّ التنافسَ السياسيَّ القائمَ يجري في إطارٍ سلميٍّ وديمقراطيٍّ، بالرغم من وجودِ اختلافاتٍ في الرؤى./انتهى9
ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التليغرام