كما شهد مهرجان بغداد الدولي السادس للمسرح، تنوعا فنيا، حيث التقت ثلاثة عروض مسرحية من العراق وفلسطين وإيران على مسارح العاصمة، لتقدموا للجمهور البغدادي بالعديد من الأفكار التي تراوحت بين البحث الفلسفي والتوثيق التاريخي.
على خشبة مسرح الرشيد وفي تمام الساعة الرابعة عصراً، افتتح العرض العراقي “نحن من وجهة نظر قط” سلسلة عروض اليوم الرابع. العرض من إخراج أنس عبد الصمد، الذي يواصل من خلاله مقارباته الفنية التي تمزج بين الوعي الفلسفي والجمال البصري.
وقُدم العرض الفلسطيني “ريش” على مسرح المنصور. المسرحية، التي أخرجتها الفنانة شادن أبو العسل، مثلت حضورًا ضروريًا ومؤثراً، يُتوقع أن يحمل بين طياته رسالة المسرح الفلسطيني المعاصر، الذي لطالما تميز بقدرته على دمج المأساة بالجماليات الفنية. يُنتظر أن يلامس العرض وجدان الجمهور عبر تناوله للقضايا الإنسانية بأسلوب فني يمثل بصمة فلسطين على الخريطة المسرحية الدولية.
كما كان الجمهور على موعد مع العمق التاريخي والاحتفالية البصرية عبر العرض الإيراني “جسيمات الفوضى” الذي قُدّم على المسرح الوطني في الثامنة مساءً. المسرحية، للمخرج إبراهيم بوشتكوهي، هي وثيقة فنية وتاريخية.
من جهة أخرى أكد الفنان الإماراتي حبيب غلوم، ، أن المسرح العراقي قام على أوتاد صلبة، وكان له الفضل في ترسيخ أسس المسرح الإماراتي. وهناك اهتمام واضح وكبير بكل ما يدعم الفن والثقافة من خلال مهرجان بغداد الدولي السادس للمسرح والمهرجانات الأخرى المقامة في العراق"، موضحًا أن "أغلب الدول العربية تتجه للاهتمام بالسياسة والتجارة والأعمال، وتهمل أهم جانب هو الفن"، لافتًا إلى أن الفن رسالة وبوابة سلام، وعندما يتعافى الفن يتعافى البلد، وعلينا أن ندعم ونهتم بكل ما يخدمه".
وأضاف أن "استمرار هذه المهرجانات هو استمرار للفنان، فوجودنا مرتبط بها، وهي ملتقى ثقافي وفني نتبادل فيه الآراء والأعمال والأفكار، ونطّلع فيه على تجارب الآخرين من العرب والأجانب، وهم يطّلعون علينا، وهو تسويق أدبي مهم”.
وبيّن أن "المسرح العراقي قام على أوتاد صلبة، على أيدي أساتذة كبار نعتز بتجربتهم، وقد نقلوا تجاربهم إلينا في الإمارات، وهم أصحاب فضل في ترسيخ أسس المسرح الإماراتي، ومنهم: إبراهيم جلال، وقاسم محمد، وعزيز خيون، ومحمود أبو العباس، وحكيم جاسم، وغيرهم من المبدعين الذين أثّروا بشكل واضح في الحراك المسرحي الإماراتي"./انتهى
ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التليغرام