قفزت أسعار السبائك إلى ذروة بلغت 4,185 دولاراً للأونصة، فيما ارتفع سعر الفضة الفوري بعد يوم متقلب شهد قفزة إلى مستوى قياسي غير مسبوق فوق 53.54 دولاراً للأونصة، قبل أن تتراجع بشكل حاد وسط مؤشرات على بدء انحسار الضغط التاريخي في السوق.
تداول الذهب الفوري مرتفعاً بنسبة 0.9% عند 4,180.83 دولاراً للأونصة ، في حين تراجع مؤشر "بلومبرغ" للدولار بشكل طفيف. وارتفعت الفضة بأكثر من 1%، إلى جانب البلاتين والبلاديوم.
وهبطت عوائد سندات الخزانة الأميركية إلى أدنى مستوياتها في أسابيع يوم امس الثلاثاء، بعد أن أشار رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول إلى أن البنك المركزي الأميركي في طريقه لتنفيذ خفض إضافي بمقدار ربع نقطة مئوية في وقت لاحق من الشهر. وغالباً ما تستفيد المعادن النفيسة، التي لا تقدم عائداً، من انخفاض العوائد وتراجع تكاليف الاقتراض.
في الأثناء، اجتاح المزاج الحذر الأسواق العالمية، ما عزز جاذبية الذهب كملاذ آمن، بعدما قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب إنه قد يوقف تجارة زيت الطهي مع الصين. وأدخلت تصريحاته توتراً جديداً على العلاقات بين أكبر اقتصادين في العالم، بينما تعهّدت بكين بالرد بعد أن هدّدت واشنطن الأسبوع الماضي بفرض رسوم إضافية بنسبة 100% على السلع الصينية.
وتشهد سوق الفضة شحاً في السيولة في لندن، ما أثار سباقاً عالمياً لشراء المعدن، ودفع الأسعار المرجعية إلى الارتفاع فوق العقود الآجلة في نيويورك.
وقد ضاق الفارق بين السوقين بعد انخفاض الأسعار في لندن، كما بدأت تكاليف اقتراض الفضة في العاصمة البريطانية بالانخفاض، وإن بقيت عند مستويات مرتفعة للغاية.
يبقى المتعاملون في حالة ترقب قبل صدور نتائج تحقيق الإدارة الأميركية المعروف باسم "القسم 232" بشأن المعادن الحيوية، بما في ذلك الفضة والبلاتين والبلاديوم. وقد أعاد التحقيق إحياء المخاوف من أن تشملها رسوم جمركية جديدة، رغم استثنائها رسمياً من الرسوم في أبريل الماضي.
قفزت المعادن النفيسة الأربع الرئيسية بنسبة تراوحت بين 58% و80% منذ بداية العام، في موجة صعود هيمنت على أسواق السلع. واستندت مكاسب الذهب إلى مشتريات البنوك المركزية، وزيادة حيازات صناديق المؤشرات المتداولة، وخفض أسعار الفائدة من جانب الفيدرالي.
وتلقى الطلب على الملاذات الآمنة دعماً من التوترات التجارية المتكررة بين الولايات المتحدة والصين، والتهديدات الموجهة لاستقلالية الفيدرالي، وإغلاق الحكومة الأميركية ، كما لجأ المستثمرون إلى المعادن النفيسة لحماية ثرواتهم من مخاطر العجوزات المالية المتفاقمة، وهي ظاهرة تُعرف باسم "تجارة تخفيض القيمة"./انتهى9
ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التليغرام