واضاف السوداني في مقابلة مع قناة الجزيرة: لم أغادر العراق قبل عام 2003، وكنت بمحافظة ميسان عندما تم اسقاط النظام الدكتاتوري.
واشار السوداني الى ان" سقوط النظام وحزبه وأجهزته القمعية، مثل زوال هم كبير عن جميع العراقيين".
واضاف، ميسان لها الدور في صقل شخصيتي وأهلها قدموا كوكبة من الشهداء خلال مقارعتهم للنظام الدكتاتوري ولاسيما في منطقة الأهوار.
واشار الى ان :والدي كان أحد أفراد تنظيمات حزب الدعوة الإسلامية، ومرافقتي له بصفتي ابنه الاكبر اطلعتني على جانب من الاحداث والمواقف في تلك الفترة.والنظام الدكتاتوري اعدم والدي رغم مرضه، وهناك من يحاول تزييف الحقائق لأسباب سياسية.
واضاف ،تعرضت عائلتي للتضييق الأمني من قبل النظام الدكتاتوري، ومنعوا اقاربنا من زيارتنا ومساعدتنا.و النظام الدكتاتوري كان يشدد الرقابة الامنية على عوائل الشهداء، ويجبرهم على حضور مناسباته الرسمية.
واكد ان" كلية الزراعة اعطتني مساحة كبيرة ومهمة في التعامل مع اهم فئة بالمجتمع وهم الفلاحون والمزارعون،و مجموع انتاج الكهرباء في الصيف الحالي وصل الى (28) الف ميكاواط، وبدأنا بإصلاح قطاع الكهرباء، وفي توفير الوقود.
واكد " لأول مرة يشهد العراق حركة تنموية غير مسبوقة، وتمكنّا خلال سنتين ونصف من إحداث فارق لمسه المواطنون على مستوى الخدمات".وعملنا على اصلاح الهيئات الرقابية، وحققنا مع الجهات المتورطة بسرقة القرن، وتمكنا من استرجاع (500) مليار دينار.
واوضح: مستمرون بملاحقة المتورطين بالفساد في الخارج، عبر التعاون مع الانتربول لاسترداد الاموال المسروقة ،والعراق اعلن رفضه وادانته للعدوان على قطر، وآن الاوان لإعلان تحالف سياسي وامني واقتصادي بين الدول الاسلامية، يتضمن تشكيل قوة أمنية مشتركة لمواجهة التحديات.
وشدد السوداني على الدول العربية والاسلامية التحرك في مجلس الأمن والمحكمة الجنائية الدولية، والتنسيق والتعاون لمواجهة الكيان.والعراق يتحرك ضمن دوره الريادي وفي إطار جهد عربي واسلامي من اجل اعادة رسم توازنات المنطقة بعيداً عن المحاور.
وتابع ان" قرار السلم والحرب بيد الدولة، وحكومتنا لم تسمح لأي جهة اتخاذ خطوة تضر بمصلحة البلد وتعطي مبرراً للعدوان علينا،واجرينا حواراً وطنياً بين جميع القوى السياسية، أساسه الحفاظ على أمن العراق وسيادته، وعدم زجه بالحرب.
واكد السوداني،ان" للعراق مواقف سياسية واعلامية واغاثية في دعم الشعب الفلسطيني، وساهمنا في فضح جرائم الكيان المحتل،و العراق يدفع باتجاه الحوار والدبلوماسية في التعاطي مع القضايا العالقة، وخصوصاً مسألة التفاوض بالملف النووي.
واضاف السوداني : نقوم بتقريب وجهات النظر بين ايران والولايات المتحدة، وندعم للحوار وفق قاعدة القانون الدولي ومعاهدة حظر الأسلحة النووية.و لدينا علاقات متميزة مع ايران وفق قاعدة المصالح والاحترام المتبادل واولويات العراق ومصلحة شعبه.
وتابع :ان" الحكومة تبنت في برنامجها حصر السلاح بيد الدولة، وانتهاء مهمة التحالف الدولي لا يعطي مبرراً للاستمرار بحمل السلاح خارج نطاق الدولة. وحكومتنا بدأت بخطوات عملية في تدعيم سلطة الدولة والوصول الى الأمن والاستقرار، وداعش الارهابي لا يشكل تهديداً.و تبادلنا الرسائل والوفود مع سوريا، وأكدنا على حفظ تنوعها الاجتماعي ووحدة البلد ونبذ التطرف والارهاب./انتهى8
ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التليغرام