الزائر الأصفر اخذ بزياراته المتكررة منذ عقدين من الزمن الى العراق بسبب عوامل تغير المناخ وقلة الأحزمة الخضراء المحيطة بالمدن ما اصبحت العواصف الترابية شبه يومية وأثرت على صحة المواطنين وحركتهم ، دون اجراءات حكومية لمعالجة هذه العواصف .
وزارة الزراعة عزت التصحر وتكرار العواصف الترابية الى تغيير المناخ وضعف الإجراء الحكومي نتيجة لعدم تخصيص اموال كافية لوزارة الزراعة للقيام بعملها وصد العواصف الترابية .
حميد النايف المتحدث باسم وزارة الزراعة اكد للوكالة الوطنية العراقية للانباء / نينا / ان التخصيصات المالية تشكل معوقا كبيرا بوجه الوزارة لمعالجة التصحر والكثبان الرملية .
وقال خلال الحوار :ان " الوزارة لديها دائرة التصحر ودائرة زراعة الاشجار والشتلات وخاصة الاشجار المقاومة للجفاف التي هي اليوم تحاول الوزارة صد الكثبان الرميلة بها لكن التخصيص المالي كان دون المستوى المطلوب وبالتالي اليوم هناك دعم يوظف لمحافظتي المثنى وذي قار خاصة الطرق الخارجية لان في فترة العواصف الترابية تغلق هذه الشوارع وبالتالي اليوم تأهيلها من خلال زرع الاشجار المعمرة التي هي النخيل التالفتون الزيتون الفستق الحلبي هي اشجار مقاومة للكثبان الرملية والجفاف وكذلك زراعة هذا النوع من الاشجار في الصحراء لانها تتحمل الجو القاسي خاصة المسافات مابين 8 مترات بين شجرة واخرى ".
واضاف : انه بدون اموال لاتنفذ هكذا مشاريع ، الوزارة متواضعة الاموال وما تقوم به بسيط كون هذا الامر يحتاج الى تعاون وتكاتف جميع الوزارات ذات الاختصاص مثل البيئة والموارد المائية والصحة من اجل انتاج مبالغ جيدة ودعم مسالة التصحر كونه افة تزحف الى الاراضي الزراعية الصالحة وتحولها الى غير صالحة للزراعة فضلا عن العواقب الغبارية خاصة اليوم لدينا انحباس حراري وتغيرات مناخية القت بضلالها على جعل تربة العراق رخوة لانه بدون غطاء زراعي تكون مهيأة للغبار الذي ياتي من خارج الحدود وعندما تدخل الى العراق تجد بيئة صالحة لها نتيجة قلة المياه والتصحر وقلة الاشجار ،اليوم ضمن خطواتنا هو الحد من هذه الظاهرة والتقليل من تداعياتها من خلال التشجيع والتثقيف على زراعة الاشجار في العراق وتشجيع المواطنين كذلك وكوزارة ندعم المنظمات المجتمع المدني على حث المواطنين ودعمهم بالشتلات الزراعية مجانا باعتبار الاموال قليلة لدى هذه المنظمات ".
وتوقعت وزارة البيئة ارتفاع نسبة تصاعد الغبار في البلاد من 272 يوما في السنة بالوقت الحاضر إلى 300 يوم حتى عام 2050.
وبحسب المدير العام للدائرة الفنية في الوزارة عيسى الفياض، فإن أهم الأسباب التي أدت إلى تأخر تنفيذ الحزام الأخضر حول المدن هو قلة التخصيصات المالية اللازمة، بالإضافة إلى قلة الموارد المائية التي يجب أن توفر لهذه المساحات الشاسعة بسبب الشح المائي الذي يعاني منه البلد خلال العقد الأخير.
وقال الفياض في بيان ، إن التغيرات المناخية عامل أساسي في زيادة موجات الغبار، وبحسب الإحصائيات المسجلة من قبل الهيئة العامة للأنواء الجوية، ارتفع عدد الأيام المغبرة من 243 يوما إلى 272 يوما في السنة لفترة عقدين من الزمن، ومن المتوقع أن تصل إلى 300 يوم مغبر في السنة عام 2050، مشيرا إلى أن نحو 70% من الأراضي الزراعية في العراق متدهورة أو مهددة بالتدهور، نتيجة التغيرات المناخية، وبالتالي فقدان الغطاء النباتي الذي يعتبر العامل الرئيس لتثبيت التربة.
وأوضح الفياض أن الأخطار البيئية نتيجة موجات الغبار تؤثر على الجانب الصحي للإنسان، ويعتبر مرضى الجهاز التنفسي مثل مرضى الربو والتحسس وضيق التنفس من أكثر الفئات تأثرا، فضلا عن التأثيرات الاقتصادية على الدولة نفسها من حيث انقطاع الطرق وانعدام الرؤية وحظر الطيران وارتفاع تكاليف الصيانة، خصوصا فيما يتعلق بالخلايا الشمسية.
ويرى خبراء الطقس أن أسباب تضاعف شدة العواصف الترابية خلال السنوات الأخيرة هي تدهور حالة التربة في منطقة الصحراء الغربية والبادية المحاذية لأراضي سوريا والأردن والسعودية، نتيجة حركة المركبات العسكرية، وكذلك تجفيف الأهوار وتقلص المساحات الزراعية نتيجة شح المياه في عمودي نهري دجلة والفرات.
ويأمل العراقيون انتهاء العواصف الترابية بانتهاء موسم الصيف الجاف وقدوم الامطار لعلها تحسن من اجواء العراق ./انتهى8
To receive more news, subscribe to our channel on Telegram