انه واحد من اقدم الابنية واجملها ، شيد في نهاية القرن التاسع عشر.. بطراز معماري فني جميل ، ابدعه كبار المهندسين المعماريين آنذاك، واتخذ في حينه مقرا رئيسا لكبار القادة العثمانيين في بعقوبة ، ثم اصبح في حقبة لاحقة مقراً للقادة الانكليز حتى قيام الثورة العراقية العام ١٩٢٠.
هذا الصرح التاريخي ، الذي شهد الكثير من القصص والاحداث المهمة التي مرت بها محافظة ديالى ، والذي يضم عددا من النقابات والمؤسسات الثقافية ومنظمات المجتمع المدني ، يعاني من اهمال حكومي كبير واصبح مكبا للنفايات .
الكاتب والباحث خضير العزاوي يقول :" ان مبنى السراي في بعقوبة ، الذي يقع في المنطقة التي سميت باسمه سابقا ، وحاليا تسمى المنجرة بجوار مقر حاكم المدينة آنذاك ودائرة بريد بعقوبة التي تعد من الابنية التراثية ، تم اشغاله في فترة من الفترات ، من قبل دار المعلمات ، وخصص جزء منه قسما داخليا للطالبات عام 1962 ، وبقيت البناية تحت تصرف دار المعلمات ، حتى سبعينات القرن الماضي حين تم تسجيلها باسم الادارة المحلية في ديالى ."
واضاف :" ان مبنى السراي التراثي ، يضم مؤسسات ثقافية ومنظمات مجتمع مدني ، وقد شهد طيلة السنوات السابقة عقد العديد من الامسيات الثقافية والفعاليات الفنية ، اضافة الى المؤتمرات الثقافية والادبية ، لكنه يشكو حاليا من الاهمال الحكومي ومفاصله اصبحت متهالكة وآيلة للسقوط ، رغم اهميته التاريخية وهو بحاجة لاعمال اعادة تأهيل ليكون صرحا ثقافيا في المحافظة ".
مدير البيت الثقافي في ديالى حامد الحمداني اكد :" ان مبنى السراي في بعقوبة يعد تحفة معمارية من حيث التصميم وحجم البناء ، لكنه مع الاسف الشديد ، يعاني من الاهمال الحكومي رغم وعود الحكومة المحلية ، التي ظلت حبرا على ورق، باعادة تأهيله ".
وطالب الحمداني وزارة الثقافة والجهات المعنية بادراج مبنى السراي ضمن المباني الاخرى التي شملت باعمال الصيانة والترميم ليكون شاخصا ثقافيا في بعقوبة خدمة لتاريخها العريق ولمايحمله من ذكريات لشخصيات تاريخية وثقافية في المحافظة ./انتهى
To receive more news, subscribe to our channel on Telegram