عن هذا المشروع قالت صحيفة الصباح ان الحكومة بقيادة رئيس مجلس الوزراء، محمّد شياع السودانيّ، تسعى إلى دمج البعد التنمويِّ والصناعيِّ مع تعزيز الخدمات الأساسيَّة في المناطق المهمَّشة، من خلال مشاريع متزامنةٍ في مختلف المحافظات.
وتابع انه وفي بابل، تأتي المرحلة الثانية من مشروع مجاري مدينة الحلّة لتلبية احتياجات مياه الصرف الصحيِّ، بالتوازي مع إطلاق مشاريع صناعيَّةٍ كبرى، بينما يُركّز العمل في سهل نينوى ومناطق الشبك على تعزيز الخدمات وتحسين مستوى الحياة في القرى المستقرَّة بعد سنواتٍ من الحروب والدمار.
واوضحت الصحيفة ان السودانيّ، اطلق أمس السبت، الأعمال التنفيذيَّة للمرحلة الثانية من مشروع مجاري مدينة الحلّة لمناطق الصوب الصغير بكلفةٍ تجاوزتْ (376) مليار دينارٍ ضمن القرض البريطانيِّ، مشدِّدًا على الالتزام بالمواصفات وإجراءات السلامة، وتشكيل فريقٍ لمعالجة أيِّ تعارضٍ أثناء التنفيذ.
وأكّد أنَّ محافظة بابل تشهد مشاريع إستراتيجيَّةً على مستوى القطاعَين الصناعيِّ والزراعيِّ، أبرزها مشروع بابل عاصمة العراق الصناعيَّة، الذي يهدف إلى خلق فرصٍ استثماريَّةٍ وتعزيز التنمية المحليَّة.
في سياقٍ متّصلٍ، استقبل السودانيّ وفدًا من أبناء محافظة نينوى من المكوِّن الشبكيِّ، مثمِّنًا تضحياتهم وإسهامهم في بناء العراق الجديد والدفاع عن الدستور والقانون، ومؤكّدًا حرص الحكومة على رفع مستوى الخدمات في القرى الشبكيَّة ومناطق سهل نينوى عبر الجهد الخدميِّ والهندسيِّ الحكوميِّ.
وأشاد أعضاء الوفد بالاستقرار الأمنيِّ الذي أسهم في عودة الحياة الاقتصاديَّة والبناء والإعمار إلى سهل نينوى.
صحيفة الزوراء التي تصدر عن نقابة الصحفيين تابعت قضية وفاة الطبيبة بان زياد طارق وقالت ان هذه القضية اثارت جدلاً واسعاً وتحولت إلى قضية رأي ، بعد أن انقسمت الآراء بين من يرجّح فرضية الانتحار ومن يرى أن ما حدث أقرب إلى جريمة قتل غامضة تستدعي كشف ملابساتها.
وفيما وجه رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، بمتابعة التحقيق باسباب وفاة الطبيبة البصرية، اكد مجلس القضاء انه بانتظار تقرير دائرة الطب العدلي للبت بالقضية.
وقال مصدر حكومي للوكالة الرسمية، إن “السوداني أوعز بمتابعة دقيقة لعملية التحقيق في أسباب وفاة الطبيبة البصرية”، مشدداً على “ضرورة الإسراع بإعلان النتائج أمام الرأي العام”.
وأضاف أن “السوداني أكد ضرورة ابعاد التحقيق عن أي محاولات للاستثمار السياسي”.
من جانبها، أعلنت محكمة تحقيق البصرة الثالثة، عن إجراء التحقيق بخصوص وفاة الطبيبة بان زياد طارق.
وذكر مجلس القضاء الأعلى في بيان، أن “محكمة تحقيق البصرة الثالثة، اتخذت الإجراءات القانونية بخصوص وفاة الطبيبة بان زياد طارق”.
وأضاف البيان، أنه “وبإشراف مباشر من قبل قاضي التحقيق المختص، تم تدوين أقوال المدعين بالحق الشخصي، كما دونت عددٌ من إفادات الشهود، فضلًا عن توقيف أحد المتهمين”.
وأوضح البيان، أن “المحكمة تنتظر تقرير الطب العدلي؛ لمعرفة الأسباب الحقيقية للوفاة”.
من جهته، أكد المجلس الأعلى للمرأة العراقية، أن القضاء العراقي سيقوم بدوره بكل شفافية وعدالة لإنصاف قضية الطبيبة بان زياد.
وذكر المجلس في بيان ”: أن “المجلس الأعلى للمرأة العراقية يتابع ببالغ الحزن والأسى حادثة الوفاة المؤسفة التي تعرضت لها الدكتورة (بان زياد طارق) في محافظة البصرة، والذي أثار استنكارًا واسعًا ومطالبات بضرورة كشف الحقيقة كاملةً للرأي العام”.
وشدد على “الثقة بأن القضاء العراقي سيقوم بدوره بكل شفافية وعدالة، لإنصاف الضحية، بما يسهم في الحفاظ على كرامة المرأة العراقية وتعزيز حقوقها”، مشيراً إلى “حرص المجلس على ممارسة كامل دوره، الذي انطلق من أجله في حفظ حقوق المرأة والدفاع عن كرامتها على المستويات كافة، كما يجب إبعاد القضية عن أي محاولات للاستغلال السياسي “.
ووجه مكتب حقوق الانسان في البصرة، امس السبت، ثلاثة مطالب لرئيس الوزراء محمد شياع السوداني بشأن قضية الطبيبة بان زياد.
وقال المكتب في بيان ، انه “لحسم أسرع لملف فاجعة الطبيبة بان زياد ولغرض الوصول الى احاطة أعلى بملف الحادث والحوادث الأخرى وتعزيز أكبر لحق الامن والامان لدى الافراد في ظل التطور التقني والمعلوماتي في ملف التحقيق الجنائي نطالب مكتب رئيس الوزراء:
- توجيه التوابع التحقيقية في وزارة الداخلية ومنها المعني بملف الطبيبة الى انتهاج أعلى للتقنيات الحديثة في التحليل المعلوماتي والتحقيق الجنائي وتوجيه.
- وزارة الصحة لاشراف علماء الطب العدلي لقراءة اكثر عمقا لجسد الضحية بان زياد وفق التقدم الذي يشهده الطب العدلي في العالم والابتعاد عن الطرق البدائية في التحقيق.
- على الحكومة اتخاذ اقصى درجات الاهتمام والتطوير للطبابة العدلية وللعاملين على حصر الادلة الجنائية لتقليل مساحة الغموض في الجرائم وانهاء جريمة الافلات من العقاب.
الى ذلك، نظم العشرات من المواطنين، امس السبت، وقفة احتجاجية في ساحة التحرير وسط العاصمة بغداد للمطالبة بكشف حقيقة وفاة الطبيبة بان زياد.
وتحولت وفاة الطبيبة العراقية الشابة والمعروفة، بان زياد طارق، لقضية رأي عام في مدينتها البصرة، إذ سرعان ما انضم إليها عراقيون من مختلف أنحاء البلاد، للتشكيك في رواية انتحارها والمطالبة بتحقيق مستقل في تهمة قتل.
وفارقت الدكتورة بان، والتي كانت تقدم محتوىً طبيًّا في مواقع التواصل الاجتماعي، الحياة في منزل أسرتها في البصرة يوم الاثنين قبل الماضي (4 آب)، لكن التحقيقات لم تؤكد حتى الآن صحة رواية العائلة عن انتحار ابنتهم.
ومما زاد من غموض وفاة “بان”، هو روايات زملائها بكونها لم تكن تعاني أيَّ مشاكل نفسية، بينما زادت تسريبات من تقرير الطب الشرعي للوفاة من تلك الشكوك بسبب طبيعة الجروح في جثة الراحلة./انتهى
ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التليغرام