وقال رئيس الجامعة المستنصرية حميد فاضل التميمي، في كلمة له في حفل الافتتاح:" إن هذا المؤتمر، الذي يعقد في سياق سلسلة من النشاطات العلمية المتواصلة لكليات الجامعة ومراكزها البحثية، يعد من المؤتمرات المهمة والمتميزة؛ بالنظر لاهتمام محاوره بشريحة ذوي الاحتياجات الخاصة، إلى جانب تركيزها في معايير التنمية المستدامة للأمم المتحدة، معرباً عن ثقته بأن تنعكس بحوث المؤتمر، ومخرجاته، وتوصياته، انعكاساً ايجابياً في إيجاد الحلول الناجعة لأهم مشكلات هذه الشريحة في العراق، والارتقاء بواقعها، وتحسين مستقبلها، ما يؤدي إلى تلبية احتياجاتها جميعها، وحصولها على كامل حقوقها.
من جانبه قال عميد كلية التربية الأساسية قصي عبد العباس الأبيض:" إن المؤتمر يهدف الى تسليط الضوء على أبرز المشكلات، التي تعاني منها فئة ذوي الاحتياجات الخاصة، ومعالجتها بأساليب: علمية، وتربوية، ونفسية هادفة، ما يتماشى مع رؤية الكلية الرامية إلى تعزيز فرص أفراد هذه الفئة في الوصول إلى الخدمات والامتيازات على وفق الامكانات المتاحة؛ ما يجعلهم طاقات انتاجية نافعة لذواتهم وللمجتمع، مؤكدا أهمية تحويل البحوث، المعنية بذوي الاحتياجات الخاصة، إلى برامج عملية تطبيقية يمكن الإفادة منها في: إعادة تأهيل أفراد هذه الشريحة ودمجهم مع المجتمع، وإيجاد الاساليب الحديثة لكيفية التعامل معه، وجعلهم يشعرون بمستويات السعادة والرفاهية نفسها، التي يتمتع بها باقي الناس.
وتضمن المؤتمر، مناقشة محاور عدة، أهمها: جودة البيئة التعليمية لشريحة ذوي الاحتياجات الخاصة، والعوامل المؤثرة في تحصيلهم وتنمية مهاراتهم، وكفايات المعلم وحاجاته التدريبية المستقبلية في: تلقي المعلومات، والمفاهيم، وأسلوب التعليم ووسائله وأدواته، والصعوبات، التي تواجهها هذه الشريحة في التعليم، وطرائق الكشف المبكر عن الاحتياج الخاص وتقنياته الحديثة، والتشريعات القانونية اللازمة لا نجاح أنشطة تمكين الأشخاص من هذه الفئة، وأساليب تدريبهم وتأهيلهم، والقياس والتقويم في المهمة التشخيصية والتعليمية بالتربية الخاصة، فضلاً عن الإعلام ودوره في مجال الاحتياجات الخاصة.
وأوصى المؤتمر، بأهمية إعداد برامج لتطوير مهارات الطلبة في مدارس الموهوبين والمتفوقين والارتقاء بقدرات العقلية، وجعل شخصياتهم متكاملة، وزيادة فرصهم في الإبداع، واظهار مواهبهم، وضرورة العناية بأطفال التوحد، واعادة النظر في مناهجهم؛ لتكون ملائمة لقدراتهم العقلية، وأهمية تغيير مناهج تلاميذ الصفوف الخاصة، واضافة موضوعات تنمي مهاراتهم الشخصية وتمكنهم نفسياً، ناهيك عن وجوب تدريب معلمي ذوي الاحتياجات الخاصة وتأهيلهم وتطوير أساليبهم التربوية والنفسية باستمرار، وتفعيل قانون معاقبة المعلم، الذي يستخدم العقاب البدني والتعنيف مع التلاميذ، ولا سيما مع ذوي الاحتياجات الخاصة./انتهى7
ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التليغرام