وكان الكاظمي قد وجّه بإكمال مستلزمات إطلاق المشروع في زيارة سابقة إلى المحافظة الشهر الماضي؛ من أجل أن تكون الانطلاقة فاعلة وعلى وفق المعايير والمتطلبات التي تمنع تلكؤ المشروع، وتضمن إنجازه في الوقت المحدد.
وأكد رئيس مجلس الوزراء في كلمته خلال حفل الارساء أن مطار الموصل الدولي سيمنح فرصاً عديدة في مجالات مختلفة لمحافظة نينوى، والمناطق المجاورة في نقل البضائع والمسافرين.
وبيّن الكاظمي أن هناك جهوداً جبارة لإعادة إعمار مدينة الموصل، تخضع لمواكبة ومتابعة مباشرة من قبله بما يضمن أن يتم إنجاز هذه المشاريع والأعمال بأسرع وقت ممكن خدمة لأهالي نينوى، ومن أجل أن يلمس المواطن نتائج حقيقية للإعمار.
وتابع: اليوم نحن في محافظة نينوى بعد أن وعدتكم في زيارتي الأخيرة بأننا نعمل على وضع خطة محكمة، وتذليل الموانع والعقبات وسنَقدِم إليكم ثانية لنضع حجر الأساس لإعادة تأهيل هذا المطار، وها هنا اليوم عندكم خلال شهر ، مشيرا الى إن مشروع مطار الموصل الدولي هو مشروع استراتيجي ومهم لأبنائنا في المحافظة، ونضع حجر الأساس اليوم.
واضاف أوجه شكري إلى جميع الذين عملوا وبذلوا قواهم لإعادة إعمار محافظة نينوى والتخطيط لها ، و نشكر الجهود الاستثنائية التي بذلها زملائي في الحكومة، وزيرة الإعمار والإسكان، ووزير التخطيط.
واكد ان مدينة الموصل هي نموذج للتعايش والتنوّع العراقي الذي نعدّه عنصر قوة. نموذج للتسامح يثبت أن العراق يمتلك الكثير من القدرات البشرية والكفاءات في هذه المحافظة الطيبة بأهلها وتأريخها مشيرا الى ان مدينة الموصل عانت الكثير من سياسات التخبط والإرهاب وسوء التخطيط، وإن شاء الله ما حصل في الماضي لن يتكرر، لا في الموصل، ولا في نينوى، ولا في عموم العراق.
واوضح يجب أن نشيد بالمشاريع الأخرى التي تشهدها المحافظة، وقريباً إن شاء الله سنأتي لنفتتح مشروع إعادة إعمار الجامع النوري، هذا المسجد الجامع المهم والموجود في ضمير أهالي المحافظة وكل العراقيين. وقد عملت المنظمات الدولية واليونسكو، والمنظمات الدولية، وكذلك المكتب الاستشاري التابع لجامعة الموصل، والأخ راكان العلاف، ونأمل أن يكتمل هذا المشروع في القريب العاجل.
وتابع نحتاج اليوم إلى التكامل والتعاون جميعاً؛ من أجل استنهاض الطاقات، وبناء عراق يليق بالعراقيين، وهذه الجهود لن تضيع، ولن نسمح للفاسدين باستغلال هذه المشاريع لتبذير أموال الشعب مؤكدا ستكون نتيجة كل من يحاول العبث بهذه المشاريع لأجل مصالح شخصية أو لأجل جماعات العصابات والفاسدين مثل مصير الإرهابيين الذين حاولوا تدمير هذه المدينة.
وبين عملنا منذ اليوم الأول على الاهتمام بهذه المحافظة وعموم محافظات العراق، بالرغم من كل التحديات التي تمر بها الحكومة، سواء كانت تحديات اقتصادية، أو سياسية، أو أمنية ، كما نجحنا بعبور التحدي الاقتصادي وكذلك التحدي الأمني، واليوم مطلوب من الكتل السياسية أن تتحمل مسؤولياتها بحل موضوع الانسداد السياسي؛ من أجل مصلحة العراق ومستقبله.
وتابع أتمنى من الجميع العمل بكل قوة لحل الانسداد السياسي واللجوء إلى الحوار لحل الخلافات، وليس لدينا خيار غير الحوار ، الحوار لألف سنة، أفضل من لحظة نصطدم بها كعراقيين./انتهى9
ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التليغرام