وقال الحلبوسي في بيان بمناسبة ذكرى عاشوراء ، تلقت الوكالة الوطنية العراقية للانباء /نينا/ نسخة منه :" اليوم نحيي الذكرى ليس لانها مناسبةٌ تاريخيةٌ تستحقُ الاستذكارَ فحسبْ .. بل لأنها فعلٌ ثوري مستمرٌ دائم ما دامت للحقِ عُصبةٌ وما دامت للظلم عِصابة .. نحيي ذكرى الحسين المنتفضِ على الجبروت والفسادِ واستغلالِ السلطةِ للقتلِ وازهاقِ الارواح وتكريس الديكتاتوريةِ وسلبِ الحرية وتقسيمِ المجتمعِ على سلطةٍ غاشمةٍ وشعبٍ مقهورٍ ، بدلاً من اَن تكون منظومةً خادمةً لأمةٍ عزيزةٍ وكريمة" .
واضاف :"ان مسيرة الاصلاحِ تلكأت مرةً بعد مرة رغم جهودِ الخيرين والشرفاء في هذا البلد، من خلالِ إعاقاتٍ متكررةٍ ومتنوعة، ورغم مطالباتِ الشعبِ المشروعةِ بالتغييرِ والاصلاحِ من خلالِ انتخاباتٍ مبكرةٍ وبرنامجٍ حكوميٍ يلبي مطالبَ المواطنِ، من فرصِ عملٍ وخدماتٍ اساسيةٍ تضمن عيشًا كريما له".
وتابع :" اننا اخذنا على عاتقِنا المضي في هذا الطريق رغم كلِ الصعوباتِ والتحدياتِ ، من خلالِ جملةِ اجراءاتٍ هي من صميمِ واجبِنا البرلماني ، وفي مقدمتِها التشريعاتُ الجوهريةُ والرقابةُ الحازمةُ والتحركُ السياسي مع الشركاءِ للتفاهم على خارطةِ طريقٍ جادةٍ وفاعلةٍ تُخرِجُ البلدَ من دائرةِ الاختناقِ الى فضاءٍ من التقدمِ والتطورِ والاصلاحِ الحقيقي".
وبين الحلبوسي ان "المرجفين واعداء الحقِ حاولوا توسيعَ الفجوةِ التي احدثتها الظروفُ السياسيةُ بين الشعبِ والطبقةِ الحاكمة ، وعملت ماكناتُ الشرِ والفتنةِ من خلال وسائلِ التواصلِ الاجتماعي ووسائلِ الاعلامِ المأجورةِ على مضاعفةِ حالةِ الاحباطِ واليأسِ وتضخيمِ المشاكلِ لتصعيد حالةِ الغضب وتوفيرِ الفرصِ لخطابٍ متشنجٍ ومتوترٍ يفتحُ الابوابَ مشرعةً لخياراتٍ وسيناريوهاتٍ غامضةٍ ومرعبة، قد تفضي الى المجهولِ وتُضيّعُ الفرصةَ لإيجادِ حلٍ واقعيٍ، وتُربكُ جهودَ المخلصين والعقلاء وسط الضوضاءِ المفتعلة التي يخططُ لها اعداءُ الشعبِ والقانون، الذين حاولوا تأجيجَ الفتنةِ طعناً في الظهور، واشعالاً للشكِ، وتفريقاً للصفِ الوطني، وكيداً متواصلاً من خلالِ إشاعةِ خطابِ الكراهيةِ والتخوينِ والتخويفِ والترهيب".
وخلص رئيس مجلس النواب الى القول : "لقد آن الاوانُ لان نمضي معاً من أجلِ غدٍ أفضلَ لأجياِلنا ، فقد خرج الشعبُ منادياً بالإصلاحِ ومطالباً بحياةٍ حرةٍ كريمةٍ"، ويحدونا الاملُ بالله وثقتُنا بشعبِنا انْ نَعْبُرَ هذا الظرفَ بعد كلِ هذه التضحياتِ لتنتصرَ الإرادةُ الحرةُ كما انتصرت إرادةُ الحسينِ واصحابِه"./انتهى10
ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التليغرام