وقال عبد المهدي في جلسة مجلس الوزراء : " هنالك تحسن في اوضاع البلاد في مساحات ومجالات، ولكن هنالك ايضا مشاكل وتحديات صعبة في مجالات اخرى".
واضاف :" لايزال البعض يحاول التعرّض للموضوع الأمني بتعطيل المدارس وقطع الطرق، ولا نعتقد ان هذا له علاقة بتظاهرات سلمية، فالتظاهرات السلمية تكون محترمة وتعبّر عن رأيها وتكون محمية ".
وتابع :" ان المتظاهرين ابناؤنا ، وحريصون على ان لاتزداد الاوضاع تصعيدا في البلد ، لأن البلد يحتاج الى تهدئة "، متسائلا :" كيف يمكن ان نصلح نظاماً ونحن نعطل المدارس والجامعات ونعطل المصالح العامة والخاصة والوصول الى الدوائر، والى اي هدف يقود هذا؟ ونعتقد ان هذا العمل خاطىء ويحاسب عليه القانون".
وبين انه:" رغم مطالبات الجمهور فإن القوات الامنية لاتريد الدخول في سياقات يُستخدم فيها العنف، وهناك جرحى وضحايا وهذا يحصل عندما يحصل تهديد بقنابل المولوتوف واعمال الغلق والعنف واستخدام السكاكين، ويجب ان يتوقف هذا الامر لان تبعاته غير صحيحة وسلبية على من يقوم به وعلى البلد" .
واشار الى :" ان هناك فرقا كبيرا في التعبير السلمي عن الرأي وبين استخدام العنف واغلاق المدارس باللحام وحرمان الناس من المدارس ومنع الوصول الى المصالح ".
واوضح :" ان البلد عانى ماعانى في الفترة الماضية ،وعليه ان يسترجع هدوءه ونظامه ليعوض عن الكثير من الخسائر التي تعرض لها ، فكيف سننجز البرنامج الحكومي بعد اكثرمن ثلاثة اشهر من التعطيل وكيف نتقدم امام الامم ونصلح انفسنا واي عوائل ترضى بهذا الوضع".
واكد رئيس مجلس الوزراء :" ان معظم المتظاهرين هم شباب ، وعلينا ان نحرص عليهم وليس لدينا اية نظرة متحيزة ضدهم غير النظرة الابوية التي تقول ان هذا خطأ ويوقع في اخطاء خطيرة" .
وعن موضوع القوات الاجنبية ، قال عبد المهدي :" بدأنا بفتح الاتصالات حول قرار مجلس النواب بانسحاب القوات الاجنبية وتنظيم هذه الرؤية بالتشاور الوطني ،وهذا يحتاج الى جهد كبير ".
واكد :" ان اطلاق صواريخ كاتيوشا على السفارة الامريكية أمر مؤلم وغير صحيح، و وهذا يحط من سمعة الدولة ويسيء للعراق وغير مقبول " ،متسائلا :" من يخوّل هذه الجهات التعرض لممثلية اجنبية في العراق ".
واكد انه :" اما ان تكون هناك دولة ، او لا تكون ،فنحن داخلون في سياق قانوني اجرائي في ترتيب مسألة انسحاب القوات الاجنبية "، مشددا على :" ان اي اعتداء على ممثلية اجنبية هو اعتداء على الدولة العراقية ، مثلما الاعتداء على اي ممثلية للعراق في الخارج هو اعتداء على الدولة المضيفة ، وان من يدعي خدمة العراق عليه ان يرعى مصلحة الدولة العراقية خصوصا في هذه الاوضاع ".
وعن موضوع الترشح لرئاسة الحكومة المقبلة ، قال :" ان الحكومة قدمت استقالتها منذ نحو شهرين ، ومازلنا نطالب مجلس النواب والقوى السياسية كي تقدم مرشحين جددا لتُسلم المهام والمسؤوليات الى الحكومة الجديدة بكل انسيابية وسلاسة ، ونستطيع العودة الى اوضاع حكومة كاملة الصلاحيات، ولحد الآن لم يجرِ شيء وكأنهم ببقاء وجود الحكومة لايريدون تحمل المسؤولية، وعليهم تحمل الكلف كما تحملت هذه الحكومة الكلف".
وتابع :" ان البقاء على جنب والبحث عن حلول كاملة وتحميل الآخرين كل المسؤوليات هو ،امام الله وامام الضمير وامام الشعب والنفس ،شيء خطير ".
وافاد رئيس مجلس الوزراء :" ان لدينا مواضيع شائكة ومعقدة وكثيرة ،تحتاج الى حكومة قوية ..وهذا الوضع غير صحيح وغير مقبول . ونداؤنا الى الجميع هو احترام سيادة العراق واحترام استقلاله، ونحن نلتزم بقرار مجلس النواب بانسحاب القوات الاجنبية من العراق ونضع السياقات لتطبيقه من جهة والحفاظ على صداقاتنا من جهة اخرى، فكل شيء هو بالحوار والتفاوض كي نضع افضل الترتيبات لحماية سيادة العراق وأمنه واستقلاله ".
وختم حديثه بالقول :" ان امننا الداخلي مرتبط بالهدوء وانصياع الجميع للقانون وضبط النفس وعدم الذهاب الى اعمال تعرّض أمن البلد الى الخطر وأمن المواطنين والمصالح الى الخطر، ومنهجنا بخصوص هذا الامر هو منهج واضح وصريح ونريد الاستمرار بهذا المسار "./انتهى9
ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التليغرام