وقال عمر تشليك في تصريح صحفي عقب اجتماع اللجنة المركزية لحزبه في العاصمة أنقرة، برئاسة الرئيس رجب طيب أردوغان : "في البداية كان الحديث يدور حول منع انتشار الأسلحة النووية ومنشآت إيران النووية، ثم تطوّر الأمر ليشمل استهداف البنية التحتية المدنية. واليوم، نشهد تحولًا خطيرًا في الخطاب، حيث أصبح الحديث علنيًا عن تغيير النظام في إيران. أما استهداف المرشد، فهو تصعيد مرفوض وغير مقبول إطلاقًا".
وشدّد المتحدث باسم الحزب على أن هذا النوع من الخطاب والتصرفات، وخصوصًا من قبل الولايات المتحدة وإسرائيل، يشكّل تهديدًا مباشرًا للأمن الإقليمي والدولي.
وأضاف: "من الواضح أن إسرائيل، التي تواصل استهداف البنية التحتية المدنية، تحوّلت إلى أداة لتقويض استقرار الدول تحت ذريعة محاربة البرامج النووية. أما تحويل الهجمات إلى وسيلة لتغيير النظام، فهو تطور بالغ الخطورة".
وتابع قائلًا: "لقد ارتكبت حكومة نتنياهو العديد من الجرائم بحق الفلسطينيين والدول المجاورة، لكن محاولة فتح جبهة جديدة مع إيران واستهداف قيادتها بهذه الطريقة هو أمر ينذر بمستوى جديد من الوحشية. إذا تم تجاوز هذا الخط الأحمر، فإن السيناريوهات الكارثية التي يخشاها الجميع ستصبح واقعًا حتميًا، وستُفقد المنطقة برمتها أمنها واستقرارها".
وأشار تشليك إلى أن "أكبر تهديد لإسرائيل ليس ما تدّعيه من أعداء خارجيين، بل هو السياسات العدوانية لحكومة نتنياهو نفسها، التي تضع الشعب الإسرائيلي في خطر دائم".
وفي ما يتعلق بالهجوم الإسرائيلي الأخير على إيران، شدّد تشليك على أنه هجوم غير شرعي على الإطلاق، ولا يستند إلى أي سند قانوني، موضحًا أن العدوان طال البنية التحتية المدنية وعرّض المنشآت النووية للخطر، وهو ما يشكّل تهديدًا حقيقيًا للمنطقة بأسرها.
وقال: "نحن نتابع بقلق بالغ الأنباء التي تشير إلى استهداف منشآت نووية في إيران، خاصة بعد إعلان هيئة الطاقة الذرية عن تسرّب في منشأة نطنز. هذا النوع من الهجمات قد يؤدي إلى كوارث لا تحمد عقباها".
وأضاف: "يجب ألا يتم السكوت على هذا العدوان، ويجب على المجتمع الدولي أن يتعامل مع هذا التهديد بنفس الجدية التي تعامل بها مع غيره من النزاعات النووية. لا يمكن تبرير هذا العدوان تحت أي ذريعة".
وفي ما يخص الأوضاع في قطاع غزة، طالب عمر تشليك المجتمع الدولي بالتحرك العاجل لوقف المجازر التي ترتكبها إسرائيل بحق المدنيين الفلسطينيين، مؤكدًا أن الصمت العالمي تجاه هذه الجرائم يُعد بمثابة مشاركة فيها.
وأكد تشليك على ضرورة وقف شحنات الأسلحة إلى إسرائيل فورًا، موضحًا أن كل سلاح يُرسل إلى تل أبيب يُستخدم في قتل الأطفال والمدنيين الأبرياء، وأضاف: "كل دعم يُمنح لإسرائيل في هذا السياق يُعد وصمة عار على جبين الإنسانية".
وفي الملف السوري، تطرّق المتحدث باسم حزب العدالة والتنمية إلى الهجوم الإرهابي الذي استهدف كنيسة مار إلياس في العاصمة السورية دمشق، حيث أعرب عن إدانة بلاده الشديدة لهذا العمل الذي وصفه بـ"الجبان والوحشي".
وقال تشليك: "نستنكر بأشد العبارات هذا الهجوم الذي استهدف مواطنين أبرياء أثناء تأديتهم لشعائرهم الدينية. ونتقدم بتعازينا إلى الشعب السوري الشقيق، وإلى عائلات الضحايا، مؤكدين تضامننا الكامل معهم".
وكانت الداخلية السورية قد اعلنت امس إن انتحاريا من تنظيم "داعش" الإرهابي دخل كنيسة القديس مار إلياس في دمشق، حيث أطلق النار، ثم فجّر نفسه بواسطة سترة ناسفة، ما أسفر عن 25 قتيلا و63 مصابا، وفق وزارة الصحة./انتهى
ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التليغرام