صحيفة الصباح قالت ان العراق جدد أمس السبت، تنديده بالعدوان الصهيوني السافر على الجمهورية الإسلامية الإيرانية، وانتهاك سيادة أجوائه من قبل طيران الكيان الغاصب، في حين قاد العراق مبادرة عربية عقدت في إسطنبول أطلقها بهدف نزع فتيل الأزمة الإقليمية القائمة، وشهدت مشاركة واسعة، أكد خلالها تمسُّكه بالدبلوماسية المتمثلة بالاحتكام للقوانين الدولية والحوار.
وفي سياق جهود العراق الدبلوماسية لتطويق الأزمة الحالية، استقبل رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، أمس السبت، السفير البريطاني لدى العراق عرفان صديق.
وجرى، خلال اللقاء، بحث التطورات في المنطقة، وآفاق التعاون المشترك والعلاقات الثنائية وسبل تعزيزها وتنميتها في مختلف المجالات، بما يخدم المصالح المتبادلة بين البلدين الصديقين.
وأكد السوداني، رفض العراق لانتهاك سيادة أجوائه، واستخدامها في العدوان الصهيوني المستمر على الجمهورية الإسلامية الإيرانية، الذي يمثل تهديداً للأمن والسلم الدوليين.
وشدد رئيس الوزراء، على أهمية أن تضطلع الدول الكبرى، ولاسيما الدول الأعضاء في مجلس الأمن، بدورها في وقف العدوان، سواء ضد إيران أو في ما يتعلق بالمجازر اليومية التي ترتكبها قوات الاحتلال في غزة، والتأكيد على ضرورة إدخال المساعدات للمدنيين المحاصرين.
إلى ذلك، استقبل رئيس تيار الحكمة الوطني السيد عمار الحكيم، الأمين العام لمنظمة بدر، هادي العامري، حيث جرى خلال اللقاء تبادل وجهات النظر بشأن تطورات المشهد السياسي في العراق والمنطقة.
ووفقاً لبيان من مكتب السيد الحكيم، "، أكد الجانبان "وقوف العراق إلى جانب الجمهورية الإسلامية الإيرانية في مواجهتها للعدوان الصهيوني"، داعين "المجتمع الدولي ومنظماته، فضلاً عن الدول الإسلامية، إلى السعي الجاد لإيقاف هذا العدوان، ومنع انزلاق المنطقة إلى أزمة قد تجرّ العالم بأسره إليها".
وبين الطرفان، "أهمية التوقف عند بيان المرجعية الدينية العليا في تعاطيها مع العدوان الصهيوني على الجمهورية الإسلامية الإيرانية، من حيث إدانتها الصريحة للعدوان، وتحذيرها من فوضى عارمة، ورفضها استهداف القيادات الدينية والسياسية فيها، فضلاً عن دعوتها لإيجاد حلٍّ سلمي وعادل للملفِّ النووي الإيراني، وفقاً لمبادئ القانون الدولي".
صحيفة الزوراء التي تصدر عن نقابة الصحفيين اهتمت بتاكيد وزارة الخارجية، أن الحكومة أجرت اتصالات إقليمية ودولية مكثفة وكثفت حراكها الدبلوماسي نحو المجتمع الدولي للتدخل إجبار الكيان الصهيوني على وقف العدوان على إيران.
وزير الخارجية فؤاد حسين شدد خلال لقائه نظيره الايراني في اسطنبول عباس عراقجي، على ضرورة الوقف الفوري للعدوان الإسرائيلي على إيران، وحماية المدنيين من آثار التصعيد العسكري، مؤكدًا أهمية تكثيف الجهود الدبلوماسية الجماعية عبر القنوات الدولية والإقليمية، وداعياً إلى العودة العاجلة إلى طاولة المفاوضات والحوار السياسي باعتباره الخيار الوحيد لحل النزاعات وتجنب الكوارث في المنطقة.
من جانبه، قال وكيل وزارة الخارجية لشؤون التخطيط السياسي هشام العلوي في تصريح صحفي: إن” العراق، ومنذ سنوات، كان مهتما بخفض التوتر في المنطقة وتعزيز الاستقرار الإقليمي ، وكنا قلقين من التداعيات والآثار السلبية التي أعقبت أحداث السابع من أكتوبر، وما جرى بعد الحرب في غزة، وامتدادها إلى لبنان وسوريا، ثم العدوان الصهيوني على الجمهورية الإسلامية في إيران”.
وأضاف، أن “العراق لا يريد أن يكون ساحة للصراع، والعدوان الصهيوني المستمر بالمنطقة يهدد الأمن والسلم الإقليمي والدولي”، مشيرا الى أن” العراق يسعى، عبر وسائل مختلفة، للضغط على المجتمع الدولي لإجبار الكيان الصهيوني على وقف العدوان على إيران، والعودة إلى طاولة المفاوضات، وتفعيل القنوات الدبلوماسية لمعالجة الملفات المهمة بين إيران والولايات المتحدة”.
وأوضح العلوي، أن “العراق أجرى اتصالات على عدة مستويات، خاصة وأنه بعد استضافته القمة العربية، يرأس أعمال الدورة العربية الحالية، وهناك تواصل مع مصر، والأردن، ودول الخليج، فضلًا عن التنسيق مع منظمة التعاون الإسلامي، وقد صدر بيان مشترك وقع عليه عشرون وزيرا للخارجية من الدول الإسلامية”./انتهى
ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التليغرام