وذكر التقرير الذي نشر في كوريا الجنوبية:" ان ممارسة الإجهاض القسري تعد من أخطر انتهاكات حقوق الإنسان التي تُرتكب في كوريا الشمالية ، إذ تعبر النساء الكوريات الشماليات الحدود إلى الصين سعيًا وراء حياة أفضل. ومع ذلك، إذا أُلقي القبض عليهن وأُعيدن إلى وطنهن، فإنهن يواجهن مصيرًا وحشيًا قاسيًا. ومن بين أكثر جوانب هذا المصير فظاعةً معاملة النساء الحوامل، وهو أمر يكشف عن عمق القسوة الإنسانية".
واضاف انه عادةً ما يُحتجز المنشقون العائدون قسرًا إلى كوريا الشمالية في منشآت تديرها إدارة أمن الدولة أو وزارة الأمن العام. وهناك، يُجبرون على قضاء معظم يومهم منحنين على أرضيات باردة. وتقتصر وجبات الطعام على حفنة من حبات الذرة ووعاء من حساء الماء المالح يوميًا. بينما يعاني جميع المنشقين العائدين من هذه الظروف اللاإنسانية، تواجه النساء انتهاكات أشد وطأة، وخاصة الحوامل منهن.
وأشار إلى:" ان السلطات الكورية الشمالية تصنف المنشقان الحوامل على أنهن "خائنات يحملن بذور أجانب" ، ويعتبر النظام الكوري الشمالي الأطفال المولودين من رجال أجانب، وخاصة الصينيين، "هجينين" وإهانة لنقاء النظام. وأثناء الاحتجاز، تخضع النساء لاستجوابات قسرية بشأن حملهن. كما يشيع الضرب والفحوصات الجسدية المتهورة، دون مراعاة لكرامتهن أو إنسانيتهن".
وتكشف شهادات عديدة عن مدى انتشار الاجهاض القسري ومنهجيتها في كوريا الشمالية حيث يترك الإجهاض القسري ندوبًا جسدية ونفسية دائمة.
وبالنسبة للنساء الكوريات الشماليات، يُعد الإجهاض القسري ، بحسب التقرير ، انتهاكًا مُدمرًا للحياة. اذ إن ألم الإجراء، والصدمة المحفورة في أجسادهن وعقولهن، تبقى باقية مدى الحياة ، كما تُكافح العديد من الناجيات للمضي قدمًا، لكن ندوب هذه الجريمة الوحشية لا تزال تُسبب لهن معاناة عاطفية عميقة"./انتهى9
ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التليغرام