وقال الاعرجي ، خلال فعاليات المؤتمر الثالث للاحتفال باليوم العالمي لمنع التطرف العنيف المؤدي إلى الإرهاب، التي انطلقت اليوم الثلاثاء في العاصمة بغداد ، بالتعاون مع البرنامج الانمائي للأمم المتحدة وجمهورية المانيا الاتحادية ، ان " الحكومة تخطط لاعادة نحو 16 الف عراقي من نازحي مخيم الهول واعادة تأهيلهم لادماجهم في المجتمع "، مؤكدا نجاح العراق في بناء علاقات متوازنة مع محيطه الاقليمي والدولي .
واضاف ، ان " العراق سعى بخطوات مدروسة لانهاء اسباب التطرف الداخلية واحقاق العدالة، بمشاركة الجميع وبانتخابات ديمقراطية بعيدا عن أي ضغوط دينية أو مذهبية أو قومية لتفعيل مبدأ المواطنة ، كما تعاون العراق مع الامم المتحدة والمنظمات الدولية ومع الدول الصديقة حيث وصلنا لمرحلة من الهدوء والاستقرار"
واكد الاعرجي ، ان " العراق حرص كثيرا على ان لايكون ساحة للصراعات المحلية والدولية ، بل جسرا ومكانا للمودة وإنهاء الخلافات ، وكان برنامج العراق في اعادة مواطنيه من مخيم الهول والذي ابتدأنا في الشهر الخامس سنة 2021 ونقل المواطنين العراقيين من هذا المخيم المملوء بالحقد والكراهية ، حيث نقلنا 12 الف مواطن عراقي لحد الآن ، ومازال لدينا نحو 16 الف مواطن عراقي في هذا المخيم ، حيث الحكومة العراقية عازمة على نقل كل المواطنين العراقيين إلى داخل العراق ، وادخالهم ضمن برامج التأهيل النفسي والمجتمعي وإعادتهم لمناطق سكناهم السابقة "، لافتا الى ان هناك تجاوبا كبيرا من قبل المنظمات الدولية " ، مثمنا جهود منظمات الامم المتحدة التي ساعدت العراق ، ونطلب تعاون الجميع معنا لإتمام هذا الملف.
ودعا مستشار الأمن القومي، إلى إخلاء مخيم الهول من جميع ساكنيه من السوريين والأجانب الذين ينتمون إلى 60 دولة أجنبية ، ولابد من سحب رعاياهم من هذا المخيم تمهيدا لغلقه ، لكي لا تعود بؤر الإرهاب من جديد ".
واضاف ، ان " العراق قدم التضحيات بالتعاون مع أصدقائه في مواجهة التنظيمات الإرهابية ، واليوم لم يتبق من الارهاب الا من مجموعات صغيرة جدا في بعض الوديان حيث القوات الأمنية تتعقبهم وتنال منهم "،
وتابع القول ، ان " الموجودين في سجون شمال سوريا ، استلمنا نحو 3000 إرهابي عراقي من تلك السجون ، وتم تسليمهم الى وزارة الداخلية لاستكمال إجراءات التحقيق وتوفير القضاء العادل والمحاكمة العادلة ، وتم عرضه على القضاء ، منهم من اطلق سراحة لعدم كفاية الأدلة ، ومنهم تمت محاكمته وفق الأدلة التي تم تقديمها "، مؤكدا " نحن نمد يد العون لمن سقط ، ونمد العون لمن يحتاج المساعدة ، ليعود العراق ناهضا مبتسما بمشاركة للاشقاء والاصدقاء ".
واضاف ، ان " العراق يعطي اولوية للعلاقات مع الدول الشقيقة والصديقة وفق مبدأ الاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشؤون الداخلية والمصالح المشتركة "، مثمنا " ارادة الشعب السوري ونحترم ارادتهم ونتمنى ان تكون لديهم حكومة شاملة جامعة لكل اطيافه ، وان تبقى الاراضي والشعب السوري موحدا ، لاننا متفائلون بمستقبل افضل لسوريا "، مبينا ان " العراق يسعى من خلال علاقاته المتنوعة الى تصفير جميع الخلافات ، وابتدأنا بدول الجوار التي لها اهمية كبيرة ، ونفتخر بمستوى العلاقات المتميزة مع دول الجوار والمحيط الإقليمي ودول العالم "./انتهى5
ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التليغرام