وذكر التقرير ان وزير الخارجية السوري وليد المعلم عقد منتصف شهر حزيران 2019 في بيونغ يانغ جلسة محادثات رسمية مع نظيره الكوري الشمالي ري يونغ هو، جرى خلالها التأكيد على علاقات الصداقة التاريخية بين البلدين.
ووفقا للوكالة العربية السورية للأنباء "سانا"، فقد بحث الوزيران سبل تطوير العلاقات الثنائية في المجالات كافة وخاصة في المجال الاقتصادي بما يعود بالفائدة عليهما وعلى شعبيهما.
وتم خلال الجلسة التي عقدت في مبنى مجلس الشعب الأعلى في كوريا الشمالية التأكيد على أهمية التعاون وتنسيق الجهود بين البلدين لمواجهة كل التحديات وعلى رأسها الإرهاب الاقتصادي والعقوبات والإجراءات الأحادية التي تفرضها الولايات المتحدة الأمريكية وحلفاؤها على البلدين بأشكال مختلفة.
واوضح التقرير انه في عام 2022 التقى كيم هيه ريونج، القائم بالأعمال في سفارة كوريا الشمالية في دمشق، مع وزير الصناعة السوري زياد صباغ في العاصمة وفقًا للوزارة، وهو أول اجتماع علني رفيع المستوى بين الدبلوماسيين الكوريين الشماليين والحكومة السورية منذ وفاة سفير بيونج يانج في سوريا في مارس.
ووفق البيان شدد صباغ خلال اللقاء على ضرورة استئناف التعاون وفق مذكرة تفاهم واتفاقيات صناعية، بعد توقف التعاون بين الجانبين بسبب تفشي فيروس كورونا في عام 2020. وفي الوقت نفسه، صرح مبعوث كوريا الشمالية بأن الطرفين يجب أن يقفا معًا ضد "العقوبات الإمبريالية".
ووافقت كوريا الشمالية وسوريا على مكافحة العقوبات من خلال المزيد من التعاون الاقتصادي في عام 2019، قبل اندلاع الوباء.
وفي الاجتماع أعرب كيم على وجه التحديد عن اهتمامه بالتعاون في مجال "المنتجات الصيدلانية والطاقة البديلة وصناعة الألمنيوم ، وكان الحديد والخامات، بما في ذلك الألمنيوم، من بين المنتجات التصديرية الرئيسية لكوريا الشمالية قبل فرض عقوبات دولية إضافية في عام 2017 بسبب برامجها للأسلحة.
وذكر التقرير ان هذا الاجتماع يعد رفيع المستوى تذكيرًا بالعلاقات الدافئة بين كوريا الشمالية وسوريا، لكنه لن يحقق فوائد اقتصادية رائدة لكوريا الشمالية، وفقًا لبيتر وارد، الخبير في الاقتصاد الكوري الشمالي ومساهم في NK Pro.
وقال وارد لـ NK News: "بشكل عام، لن تحدث مثل هذه الاتفاقيات فرقًا كبيرًا، على الرغم من أن بعض القطاعات قد تتلقى بعض المساعدة".
ويبدو أن الاجتماع في سوريا كان لتعزيز جهود كوريا الشمالية لوضع الأساس لتطوير العلاقات الاقتصادية بعد أن أكد سفير كوريا الشمالية في موسكو في وقت سابق أن بيونج يانج تخطط لإرسال عمال إلى دونيتسك المحتلة من قبل روسيا ./انتهى9
ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التليغرام