بغداد/نينا/ يعد برنامج التعليم المسرع واحداً من البرامج المهمة التي بادرت به وزارة التربية وبالمشاركة مع منظمة اليونسيف عام 2004، لتوفير فرص تعليم للأطفال والشباب، خاصة الفتيات ممن تتراوح أعمارهن من (12 الى 18 سنة) من الذين تعذر عليهن اكمال المرحلة الابتدائية. حيث يتوافق هذا التعليم مع قانون وزارة التربية رقم 22 لسنة 2011 المادة (3) تاسعاً: (انشاء معاهد ومراكز تعليم الكبار وتوفير مستلزماتها) ..
و يختصر هذا النظام التعليمي فترة الدراسة في المرحلة الابتدائية، والتي تستغرق ست سنوات في مدة زمنية مختصرة لـ (3 سنوات فقط)، ويعد من البرامج المهمة التي اثمرت عن انقاذ شريحة كبيرة من الضياع والانجراف في العصابات الاجرامية المنظمة والمخدرات، وتعويض مافاتهم من فرص تعلم.
وأسهم هذا النظام بتحقيق مستوى تعليمي عالٍ يحصل بموجبه الدارس على شهادة تعادل شهادة المرحلة الابتدائية تمنحه حرية المتابعة الدراسية. كون البرنامج يهدف الى تقليل اعداد المتسربين من الذين لا ينطبق عليهم قانون التعليم الالزامي رقم 118 لسنة 1976. وبذلك استطاع النظام التعليمي هذا أن يقدم رسالة توعويَّة بأن التعليم حق قانوني.
مديرة (مدرسة الشرقية للتعليم المسرع للبنات ) في واسط (سهام حسين ناصر)تقول ان المدرسة تأسست عام 2006 واسهمت بتخرج دورات عديدة وصلت لمراحل دراسية عليا كما اسهمت بتقليل اعداد المتسربين من الذين عصفت بهم ظروف الحياة القاهرة مما القى بظلاله السلبية على الأسرة العراقية وابنائها الذين اصبحوا ضحية للتسرب.
وتضيف ان التلميذة التي تركت الدراسة بعمر 6 او7 سنوات ووصل عمرها من (12 الى 18) سنة ولا تعرف القراءة والكتابة، نتكفل بتعليمها عن طريق الملاكات التدريسية من المعلمين والمعلمات اكفاء وذو خبرة .
وتشير مديرة مدرسة الشرقية الى ان التعليم المسرع لا يحظى بالاهتمام الاعلامي المطلوب معربة عن املها بتقديم الدعم الاعلامي لمراكز محو الامية في المحافظات واصدار البوسترات والمجلات التوعوية الخاصة بهذه الشريحة./انتهى
ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التليغرام