في الحلة، التي تعتبر مركزًا تاريخيًا للنشاطات الحرفية، ما تزال هذه الصناعة تمثل جزءًا مهمًا من الحياة الاقتصادية والاجتماعية.
وقال ممثل غرفة صناعه بابل علاء حربه" تمتاز صناعه النسيج اليدوي في الحلة بالأدوات التقليدية حيث يُستخدم في صناعة النسيج اليدوي جهاز يُسمى "المِحْلَج" أو "الماكينة اليدوية"، وهو عبارة عن جهاز بسيط يقوم الحرفي من خلاله بنسج الخيوط لتشكيل الأقمشة. يتم تحريك الخيوط بشكل متقاطع باستخدام الأيدي والأقدام، حيث يتم صبغ الخيوط وتنسيقها يدويًا بشكل فني كما تمتاز باستخدام الأنواع المختلفة من الأقمشة مثل الحرير حيث يعد النسيج الحريري من أشهر الأنواع التي تصنع في الحلة، حيث كان الحرير مادة أساسية في إنتاج الأثواب التقليدية والصوف حيث يتم تصنيع أقمشة من الصوف لتلبية احتياجات المنطقة من الملابس الشتوية.
واضاف كما تمتاز بالتصميمات والنقوش حيث يتميز نسيج الحلة بتنوع التصميمات والنقوش التي تُعتمد على الذوق المحلي، بما في ذلك الأشكال الهندسية والفلكلورية التي تعكس التراث العراقي. في بعض الأحيان، يتم استخدام خيوط ملونة لإنشاء تصاميم معقدة.
في حين يرى المؤرخ ميثم السويدي ان استخدامات النسيج اليدوي تتمثل في الملابس التقليدية حيث تُستخدم الأقمشة المصنعة يدويًا في صنع الملابس الشعبية العراقية مثل "الجلباب" و"العباءة"، وتعد هذه الملابس من مكونات الثقافة العراقية والمفروشات ويُستخدم النسيج أيضًا في صناعة السجاد اليدوي، والبطانيات، والمفروشات الأخرى التي تحمل طابعًا تراثيًا و في بعض الأحيان، تُصنع الأقمشة المزخرفة لتزيين الأماكن والمناسبات الخاصة مثل الأعراس والمهرجانات.
واضاف وعلى الرغم من التحديات التي تواجه هذه الصناعة في ظل العولمة والصناعات الحديثة، فإن صناعة النسيج اليدوي في الحلة ما زالت تحتفظ بمكانتها كجزء من التراث الثقافي الذي يتميز به العراق"./انتهى
ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التليغرام