وقال الامين العام ان اتخاذ هذا الإجراء جاء لسببين رئيسيين الأول أمني حيث لم يتمكن الاتحاد طوال عقدين من الزمن من تنظيم عقد المؤتمرات والاجتماعات وإقامة الورش التدريبية ولم توافق العديد من الوكالات إرسال منتسبيها للمشاركة في أية فعالية تقام في العاصمة اللبنانية. أما السبب الثاني فهو اقتصادي حيث لم يعد هناك مصرف لبناني يؤتمن به منذ عام 2019 حيث قامت تلك المصارف وبدون أي سبب قانوني بتجميد وديعة الاتحاد وودائع منتسبيه ولم يستطع رغم المراجعات والرسائل من تحرير تلك الودائع مما أرغمنا إلى العمل على فتح حسابات جديدة خارج لبنان مما يعني وجود صعوبات إضافية أخرى تعرقل العمل بشكل كبير.
وأضاف الأمين العام إن المؤتمر بحث إلى جانب إجراءات النقل، التي ستبدأ خلال الشهرين القادمين، مناقشة جملة من المقترحات ذات الصلة بتطوير البرامج المشتركة بين مختلف الوكالات العربية، ومعوقات تنفيذها، وأهمية توفير الموارد المالية اللازمة لضمان استمرارية الاتحاد كهيكل يسعى إلى توحيد الرؤى بين الأعضاء المشاركين، وتطوير مهارات منتسبيه، وإقامة جملة من الفعاليات والأنشطة التي من شأنها مواكبة المتغيرات الحاصلة إقليميا ودوليا لاسيما على الصعيد العلمي والتكنولوجي.
وبين الدكتور أيار إن المؤتمر ناقش مجموعة من البنود المتعلقة بأنشطة الأمانة العامة خلال السنتين الأخيرتين، ولاسيما تأثير الأحداث الجارية في بعض الدول العربية على أنشطة المنظمات الإعلامية، ومنها اتحاد وكالات الأنباء العربية "فانا"، وأهمية الذكاء الاصطناعي في التنمية المستدامة للعمل الصحفي، فضلا عن تقييم مشاركة الاتحاد في اجتماعات مجلس وزراء الإعلام العرب المنعقد مؤخراً في البحرين، وأيضاً مناقشة المسائل المتعلقة بجائزة "التميز الإعلامي العربي" في دورتها التاسعة لسنة 2024، وإمكانية تقديم نشرات بيئية لوكالات الأنباء العربية اعتبارا من سنة 2025.
وأشار الأمين العام في ختام تصريحه الى ان الوضع الحالي للاتحاد يطرح العديد من التساؤلات بعد 50 سنة من العمل على المستووين التنظيمي والمادي ، حيث ستتم مناقشة المسائل التي من شأنها تعزيز مكانته كمنظمة عربية وإقليمية، ومساعدته على القيام بواجبه في عقد المؤتمرات وبرمجة الدورات التدريبية، والقيام بالزيارات والملتقيات، وتحيين مصادر التمويل، وضمان استقراره المادي واستمراريته، خاصة في ظل الإستعدادات القائمة للإحتفال بـ "اليوبيل الذهبي" لميلاد الاتحاد عند انعقاد المؤتمر الـ 52 لجمعيته العمومية بالكويت في شهر نوفمبر من عام 2025./انتهى
ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التليغرام