وتهدف حملة التوعية، التي تستمر عاما كاملا بعنوان "الماء حياة-كل قطرة مهمة"، إلى رفع وعي المواطنين العراقيين بالوضع الحرج الذي تمر به مواردهم المائية، وتعزيز شعورهم بالمسؤولية للتخفيف من حدة هذه الأزمة.
وقال وزير الموارد المائية عون ذياب عبد الله، " تلتزم وزارتنا بتحديث استراتيجيات إدارة المياه وأدخال تقنيات الري الحديثة في مشاريع الاروائية ، حيث هذه الجهود ضرورية لمنع الهدر واستنفاد مواردنا المائية وضمان استخدام كل قطرة ماء بكفاءة و بشكل صحيح ".
وأضاف، " لقد كان التعاون مع الأمم المتحدة والمنظمات الدولية أساسياً في هذه التطورات ، ونحن ممتنون لدعمهم في رفع مستوى الوعي وتعزيز الممارسات المستدامة".
بدوره ، اشار منسق الأمم المتحدة المقيم ومنسق الشؤون الإنسانية في العراق غلام محمد اسحق زي ، إلى الحالة الملحة والجهد الجماعي المطلوب لمواجهتها.
وقال اسحق ، " نواجه حالياً أزمة كبيرة. ففي السنوات الأخيرة انخفضت مناسيب الأنهار وجفت الحقول بشكل أكبر من أي وقت مضى ، ويمكننا مواجهة هذا التحدي من خلال الجهود الجماعية والتعاون المشترك وأتخاذ خطوات حاسمة ، كتطوير منظومات المياه وحماية الأنهار من التلوث والاستثمار في الممارسات المبتكرة لإدارة المياه ".
وستنظم حملة "الماء حياة " من خلال أربع مراحل خلال العام المقبل؛ حيث ستركز المرحلة الأولى على رفع مستوى الوعي حول أزمة المياه وآثار تغير المناخ ، أما المرحلة الثانية سيتم خلالها التعريف باللاعبين الرئيسيين المشاركين في إدارة موارد المياه في العراق، وتعزيز الشعور بالمسؤولية والتعاون.
فيما ستعرض المرحلة الثالثة المشاريع والجهود الحالية التي تبذلها الحكومة العراقية ووكالات الأمم المتحدة، مع تسليط الضوء على النجاحات والمبادرات الجارية. أما المرحلة النهائية ستنظر نحو المستقبل، وتحدّد الخطط والاستراتيجيات لمواصلة معالجة أزمة المياه وتسليط الضوء على مشاركة العراق في المحافل الدولية والجهود المبذولة لتأمين الدعم والتمويل لمشاريع المياه.
وتمثل حملة "الماء حياة" جهداً موحداً تقوم به وكالات الأمم المتحدة والحكومة العراقية لمعالجة واحدة من أكثر القضايا التي تواجه البلاد إلحاحاً. ويمكن من خلال هذه الحملة تحقيق تقدم كبير في الحفاظ على المياه وإدارتها، بما يضمن تحقيق مستقبلٍ مستدام وأفضل لجميع العراقيين./انتهى5
ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التليغرام