وأضاف أردوغان في تصريح صحفي خلال عودته بالطائرة من اليونان ونشرت تفاصيله اليوم : "إسرائيل تمارس إرهاب دولة، أين الغرب وأمريكا! كيف يمكننا أن نقبل ذلك وهناك هذا الكم من الحقائق وما يقرب من 17 ألف قتيل! وجلهم من النساء والأطفال والمسنين".
واشار اردوغان الى أن وزير الخارجية التركي هاكان فيدان ناقش هذه القضايا مع نظيره الأمريكي أنتوني بلينكن، "لكن الغرب لا يزال صامتا".
واكد اردوغان إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يسعى من خلال المجازر إلى إطالة عمره السياسي والهروب من المحاكمة الدولية التي تنتظره وأنه يسعى للإفلات من المحاكمة قدر المستطاع من خلال إطالة أمد الحرب على غزة.
وجدد الرئيس التركي أردوغان وصفه لنتنياهو بالقاتل و"جزار غزة"، مشيرا الى أن الأخير تليق به كل تلك الأوصاف وغيرها .
وقال اردوغان : مثلما تمت محاكمة الرئيس الصربي سلوبودان ميلوسيفيتش عن مجازره بالبلقان في المحكمة الجنائية الدولية، "يجب أيضًا محاكمة نتنياهو جزار غزة وجميع السياسيين الإسرائيليين وغير الإسرائيليين الذين يتحركون معه".
وردا على سؤال بشأن كيفية تعاطي المجتمع الدولي مع موقف تركيا من حركة "حماس"، قال أردوغان إنه لا يكترث لما يقوله المجتمع الدولي بهذا الصدد وان هؤلاء يسمون حماس تنظيما إرهابيا ولكن حماس إحدى حقائق فلسطين وليست تنظيما إرهابيا".
وشدد على أن "حماس" حركة سياسية فازت في الانتخابات التي دخلتها كحزب سياسي، وهناك من يحاول إرغام تركيا على توصيفها تنظيما إرهابيا، وأكد عدم انصياع أنقرة لتلك الضغوط .
وتابع مخاطبا إسرائيل والدول الداعمة لها: "تحاولون تأديب غزة بالتجويع، تريدون تدمير غزة بالكامل وتأديبها بهذه الطريقة وتمنعون عنهم الدواء وتحرمونهم من الماء والكهرباء، وتريدون القضاء على حماس من خلال عملية تأديب بهذا الشكل. لا يمكننا تأييد ذلك".
وأكد مواصلة تركيا مساعيها من أجل أن يتم وضع حد لهذه الإبادة الجماعية ومحاسبة المجرمين المسؤولين عنها.
وعبر الرئيس التركي عن اعتقاده بأن العديد من الدول ستواصل التموضع لمواجهة الجرائم المرتكبة ضد الإنسانية في غزة وان اصوات الجماهير التي ترتفع من الساحات في بعض الدول بدأت تدفع حكومات تلك الدول لتغيير مواقفها.
وشدد على أن "بعض الدول ستضطر بطريقة أو بأخرى إلى الوقوف على الجانب الصحيح من التاريخ، ولو متأخراً" وذلك بسبب إيمانها بضرورة حماية القانون الدولي ومواقفها تجاه حقوق الإنسان، وآرائها بشأن الحد من التهديدات النووية.
وقال اردوغان : لدينا إيمان كامل وراسخ بأن فلسطين ستنتصر، وانتصارها يعني انتصار السلام العالمي واستعادة الالتزام بحقوق الإنسان واذا كنا لا نريد نظاما عالميا مختلا وظيفيا، ولا نريد قانونا دوليا يُنتهك، فيتعين علينا أن ندعم فلسطين حتى تنتصر. وإلا فإن قانون الأقوياء والظالمين سوف يسود، وهو ما يعني كارثة على العالم كله".
وردا على سؤال فيما إذا كان من الوارد عقد لقاء بينه وبين الرئيس الأمريكي جو بايدن، قال أردوغان: "إجراء محادثات مع الرئيس الأمريكي بايدن ليس على جدول أعمالنا، جميعنا ندرك موقفه من غزة ./انتهى
ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التليغرام