ويبدو ان الحفـل الفني ، الذي حمل اسم " مهرجان عشتار الاناقة والجمال 2022 " وأقيم على صالات احد فنادق الدرجة الممتازة ببغداد لتوزيع الجوائز على العاملين والمهتمين بعالم الأناقة والتجميل ، لم ينته كما بدأ باستقبال الضيوف والترحيب بهم ، اذ تداولت مواقع ومنصات التواصل الاجتماعي تسجيلات فيديوية توثق حضور مجموعة من ضباط الجيش بالزي العسكري بجانب خبيرة تجميل عراقية تدعى " سارة حيدر "، ليشـن جمهور رواد ومتصفحي السوشل ميديا هجوما حادا ضد ضباط الجيش وخبيرة التجميل وفريق العارضات المشاركات في ذلك المهرجان الفني .
لكن الساعات الماضية كشفت جانبا اخر من كواليس حفل " مهرجان عشتار للاناقة والجمال 2022 "، والتي تداولتها الاوساط المجتمعيـة مرفقـة بسهام النقد والاعتراض على تنظيم هكذا مهرجانات دون رعاية واشراف الجهات المعنية بصناعة الفن وعالم الازياء والتجميل .
ولعل المفاجأة التي اثارت استغراب الكثيرين من ناشطي ومدوني مواقع التواصل الاجتماعي ، ان خبيرة التجميل هي نفسها من تكفلت برعاية وتنظيم المهرجان الفني دون الاعلان صراحة عن ذلك ، مقابل تكريمها رسميا بلقب أفضل ماكييرا عراقيـة لعام 2022 ، قبل ان يتبين لاحقا ان بطاقات الدعوة الرسمية لحضور هذا المهرجان قدمت حصرا لشخصيات حكومية ومحلية معينة ، الامر الذي قد يبرر حضور بعض ضباط الجيش ومنهم مسؤولون في قيادة عمليات بغداد .
لكن اوساطا فنية اخرى ، قالت ان عريف الحفل هو من دفع بخبيرة التجميل للجلوس في الصف الاول مع كبار الضيوف من الشخصيات الحكومية والفنية ، بدلا من المقاعد الخلفيـة قبل بدء مراسم الحفل وعزف النشيد الوطني ، وكذلك دعوتها لالتقاط الصور التذكارية مع الضيوف الحضور .
ومع استمرار موجة الانتقادات للمهرجان المثير للجدل ، وجهت اوساط مجتمعيـة اخرى اصابع الاتهام الى بعض خبيرات التجميل بالوقوف عمدا وراء تسريب التسجيلات الفيديوية عبر مواقع ومنصات التواصل الاجتماعي انتقاما من زميلتهن " سارة " التي تفوقت عليهن بشكل واضح خلال الاشهر الاخيرة ، وارتفع رصيد متابعيهـا عبر مواقع السوشل ميديا ، لتحقق ارباحا مالية سريعـة مكنتها من توسيع مجال عملها وافتتاح مركز تجميل جديد في منطقة المنصور فضلا عن مركزها الام في منطقة الكرادة .
وفي غضون ذلك ، اعلنت وزارة الدفاع ان رئيس اركان الجيش قرر تشكيل مجلس تحقيقي من قبل الجهات المختصة في الوزارة لمعرفة حيثيات ذلك الموضوع ، مؤكدة عبر بيان رسمي ، انه " سيتم اتخاذ الاجراءت القانونية اللازمة بعد إكمال التحقيق "، وذلك ردا على سلسلة الانتقادات لحضور ضباط الجيش هكذا مهرجانات ، ماينعكس سلبا على هيبة المؤسسة العسكرية ويقلل من احترام ضباطها ومراتبها العاملين لخدمة الوطن والدفاع عن وحدة اراضيه وامنه وسيادته .
بدورها ، اعتذرت خبيرة التجميل سارة حيدر ، عن الجدل الحاد الذي اثارته التسجيلات الفيديوية المصورة من المهرجان ، قائلة " انا اسفة جدا لم اقصد ان اسبب هذا الجدل ، وهؤلاء الضباط حضروا لاجل تكريمهم وانا كذلك ".
كما دافعت سارة عن ارتدائها فستانا فاضحـا لا يتناسب مع هوية المهرجان واحترام الضيوف الحاضرين ، بالقول انها " كانت اكثر احتشاما من الاخريات ، اللواتي ارتدين ازياء براقـة اكثر بكثير من فستانها ، وانها كانت من الفتيات المحتشمات بالمهرجان " ./انتهى5
ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التليغرام