واكد الشناوي للوكالة الوطنية العراقية للانباء / نينا / : أن ما يجري من تطورات يكرس عودة المنطقة العربية إلى مكانتها الاستراتيجية بالنسبة لامريكا والغرب بصفة عامة .
وأوضح : ان الأزمة الروسية الأوكرانية دفعت أمريكا ومن يدور في فلكها من الدول الأوروبية إلى إصلاح الكثير من الاخطاء، التي أدت إلى ما يمكن تسميته بـ / الفجوة الاستراتيجية/في العلاقة مع الحلفاء التقليديين الكبار في المنطقة العربية مثل مصر والسعودية، مشيرا إلى : أن تلك الفجوة تمت ترجمتها بفتح قنوات التعاون خاصة على الصعيد العسكري والاقتصادي بين تلك الدول وروسيا، الأمر الذي منح موسكو حضورا كبيرا على حساب أمريكا والغرب بصفة عامة .
وأضاف الشناوي : ان روسيا نجحت في فتح أسواق لانتاجها العسكري في العراق ومصر والجزائر، علاوة على حضورها المؤثر في سوريا، وهو ما أكد حتمية استعادة أمريكا لحضورها القوي في تلك المناطق، ومحاولة استرضاء حلفائها وزبائنها التقليديين خاصة السعودية والامارات، وهو ما جرى عمليا من خلال رفع التحفظات على صفقات اسلحة كانت شبه مستحيلة لتلك الدول.
وشدد الشناوي على أنه لا يمكن تصور حرب نووية، أو حتى ضربة نووية محدودة ضد أوكرانيا رغم تهديدات الرئيس الروسي بوتين، موضحا أن استخدام السلاح النووي سوف يكون مدمرا للجميع،وأن روسيا لو كانت جادة في استخدام السلاح النووي لكانت استخدمته للتعجيل بحسم الحرب .
وأعرب عن اعتقاده بأن الغرب وروسيا يمارسون لعبة عض الأصابع التي بلغت ذروتها، بهدف إعادة ترتيب الأوضاع في العالم، فروسيا تريد توسيع موضع أقدامها في الشرق الاوسط، بينما تسعى أمريكا إلى إعادة ترتيب أولوياتها في العالم العربي والإسلامي، بعد ما منيت به من خسائر نتيجة خطط انسحابها من المنطقة بهدف التركيز على الصين كعدو أساسي./انتهى3
ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التليغرام