واستعرض السوداني برنامج الحكومة ومستهدفاته نحو الاستثمار الأمثل للنفط والغاز، ورؤيتها المستقبلية، واستعراض أبرز المشاريع الإستراتيجية التي يجري تنفيذها في العراق، وكذلك الفرص الاستثمارية لمشاريع محددة، والترويج للجولة الخامسة التكميلية والسادسة، التي تتضمن 30 حقلاً نفطياً وغازياً ورقعة استكشافية غازية في الأنبار ونينوى والديوانية والنجف والسماوة.
وأعلن السوداني تمديد التقديم على ملحق الجولة الخامسة والجولة السادسة أسبوعين؛ لإعطاء الفرصة للشركات الراغبة بالتقديم، مؤكداً أن العراق يشهد وضعاً أمنياً مستقراً في جميع أنحائه، داعياً الشركات الأمريكية إلى الانخراط بشراكات مع القطاع الخاص العراقي، الذي يحظى باهتمام ودعم الحكومة، مشيراً إلى ما يشهده العراق من تنمية شاملة في جميع القطاعات.
وقال السوداني : خرجنا بتصور لشكل العلاقة مع الولايات المتحدة، بعد التفاهمات ولقاء الرئيس بايدن، بأن تكون قائمة على الشراكة والانفتاح في كل المجالات.
وأضاف: رؤيتنا تستند إلى مصالح متبادلة، وستكون حاضرة بقوّة من خلال العمل المشترك، وبالأخص وجود الشركات والاستثمار في الفرص بالعراق.
واكد ان العراق له أهمية كبيرة في سوق الطاقة على صعيد الإنتاج والاحتياط، والظروف الصعبة والتحديات السابقة منعته من الوصول إلى مرحلة الاستثمار الأمثل للثروة.
وتابع نقترب مؤخراً من الاكتفاء الذاتي في المشتقات النفطية التي كنّا نستوردها خلال السنوات السابقة.
واكد السوداني ان حكومتنا بدأت بفكر جديد في استغلال الثروة، عبر زيادة الطاقة الإنتاجية واستثمار الغاز المصاحب، والذهاب إلى الصناعات التحويلية في البتروكيمياويات والأسمدة.
واكد وضعنا خطة لتحويل 40% من صادراتنا إلى مشتقات نفطية .
واوضح ان استيراد الغاز يكلفنا سنوياً 4 مليارات دولار، في حين إننا نحرق ما يعادل 1300 مليون قدم مكعب قياسي، مع ما يتركه من آثار سلبية في البيئة.
واضاف : خطتنا أن نصل إلى إيقاف حرق الغاز عبر العقد المهم مع(توتال)، وهو خطوة إستراتيجية، ونشجع شركة (هانيويل)، وكل الشركات؛ من أجل تنفيذ هذه العقود.
واكد اننا نعمل على تنفيذ محطّة للطاقة الشمسية بمقدار 1000 MW، إضافة إلى مشروع حقن الآبار بالمياه.
واوضح ان الجولة الخامسة فيها مشاريع تنفذها شركة (الهلال) الإماراتية وشركة صينية إضافة الى الجهد الوطني، ونخطط للوصول إلى 2400 مليون قدم مكعب قياسي خلال هذه الفترة المحددة.
وبين : نعرض مشاريع محددة، ومنها مشاريع مُلحق الجولتين الخامسة والسادسة، وسنمدد المدة لـ 15 يوماً؛ لإتاحة الفرصة في التقديم على الجولات.
واكد ان الجولة السادسة تتضمن رقعاً وحقولاً غنية بالغاز الطبيعي الحر.
واضاف : شرعنا بعرض (المشاريع المتكاملة)، المتضمنة استخراج النفط، واستثمار الغاز المصاحب، وإنشاء محطّة كهرباء، ومصفى وصناعات بتروكيمياوية.
وأكد أن فرص المشاريع المتكاملة معروضة في حقول؛ ديما في ميسان، و ابن عمر في البصرة، وحقول العمارة والكميت في ميسان، ورقعاً استكشافية في ذي قار.
واشار الى انه لدينا فرص لإنشاء مجمعات للبتروكيمياويات والأسمدة، في كربلاء ومجمع بتروكيمياويات الفاو، ومشروع النبراس، بعد أن اعتذرت شركة (شل) بسبب توجه جديد تنتهجه الشركة في التركيز على مشاريع الغاز.
واضاف كما لدينا خطط تتعلق بتعدد منافذ التصدير، وحاجتنا إلى المرونة في التصدير تتطلب الاعتماد على منافذ إضافية.
واكد : طورنا فكرة بإنشاء مجمع للبتروكيمياويات والمصافي في عين السّخنة بمصر، وفق تفاهمات، والآن بدأنا بتنفيذ المرحلة الاولى (بصرة –حديثة)، التي ستخدمنا بمرونة نقل الصادرات، ويمكن أن تكون بموديل اقتصادي يجمع 3 دول، لهذا المشروع المهم والحيوي.
وبين ان طريق التنمية المرتبط بميناء الفاو سيكون مشروعاً حيوياً، وننسق مع الجانب التركي بشأنه، وميناء الفاو سيدخل الخدمة نهاية 2025، وهو من أكبر الموانئ في المنطقة.
وتابع : اتفقنا مع موانئ أبو ظبي على الشراكة لتشغيل ميناء الفاو، وحالياً نمضي بإكمال تفاصيل التعاقدات.
واكد ان هناك مدينة اقتصادية كبيرة ومدينة سكنية جديدة ملحقتان بميناء الفاو، تضمن مشاريع لجميع الصناعات المتعلقة.
واضاف : سنوقع مع إحدى الشركات الصينية عقد إنشاء مصفى الفاو بسعة 300 ألف برميل يومياً./انتهى9
ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التليغرام