وقال الشمري في تصريح للوكالة الوطنية العراقية للانباء /نينا/ :" ان العراق ، حين تسنم مصطفى الكاظمي منصب رئيس الوزراء ، كان منهارا بشكل كامل بسبب السياسات الخاطئة التي اتبعها رئيس الوزراء السابق عادل عبد المهدي في ادارة الدولة العراقية ،والذي شهدت فترته عدم القدرة على ادارة البلد اقتصاديا ، وهدر المال العام وصعود الفساد الى مستويات عالية في البلد ، بالاضافة الى الازمة السياسية التي تمثلت بانطلاق التظاهرات . وجميع هذه الامور جعلت العراق بفترة عادل عبد المهدي بلدا منهارا، وبالتالي كان على الكاظمي ان يوقف هذا الانهيار وتداعياته".
واضاف :" ان الكاظمي يواجه اليوم تحديات كبيرة جدا ، تتعلق بجميع القطاعات والمستويات سياسيا وامنيا واقتصاديا "، مشيرا الى :" ان الازمة السياسية الحالية تتمثل بتزايد خصوم الكاظمي وقد تعمل على تقويض خطواته في معالجة بعض الامور " ، لافتا الى :" ان عدم وجود تغيير جذري من قبل الكاظمي قد يستخدم من قبل خصومه السياسيين ، والدخول في مرحلة المساءلة او الاستضافة او حتى الاستجواب في البرلمان ، وهذا الامر سيتصاعد خلال الفترة المقبلة كجزء من محاولة تقويض ادائه ".
واكد :" ان بعض القوى السياسية ترغب باظهار نفسها بانها راقبت الحكومة ، وحددت بعض الاخفاقات لدى السلطة التنفيذية ، كجزء من الدعاية الانتخابية لها ".
وبين الشمري :" ان على الكاظمي تطبيق المنهاج الحكومي بعيدا عن مبدأ الاسترضاء الذي سارت عليه جميع الحكومات السابقة ، لان حكومته انتقالية شكلت لاجراء الانتخابات المبكرة ، وعليه ان يعمل على انقاذ البلد ، وعليه ان يمضي بعمله بعيدا عن القوى السياسية والاستجابة للضغوط والابتزاز السياسي ، وان يطبق ما يعتقده صحيحا للمرحلة الانتقالية وايقاف انهيار البلد"./انتهى9
ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التليغرام